الحمد لله على نعمة الإسلام التي من الله بها علينا، و بفضله فضلنا الله على الكثير من كانوا يدعون أنهم شعب الله المختار ، فأنعم علينا بخير البشر محمد صلى الله عليه و سلم و أنعم علينا بأكبر شفاعة حين لا يطيق عليها خيرة الأنبياء إلا المصطفى ، و سنذكر ما هي أنواع الشفاعة و ما أفضلها و أجلّها يوم القيامة حين يشتد الهول و تضيق الأنفس و هي كالتالي :
الأولى: و هي أعظمها ألا و هي الشفاعة العظمى في موقف القيامة في أن يأتي الله تعالى لفصل القضاء بين عباده وهي خاصة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وهي المقام المحمود الذي وعده الله عز وجل كما قال تعالى: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا } (79) سورة الإسراء ، وذلك أن الناس إذا ضاق بهم الموقف وطال المقام واشتد القلق وألجمهم العرق التمسوا الشفاعة في أن يفصل الله بينهم فيأتون آدم ثم نوح ثم إبراهيم ثم موسى ثم عيسى بن مريم وكلهم يقول نفسي نفسي إلى أن ينتهوا إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فيقول: ( أنا لها ) كما جاء مفصلا في الصحيحين وغيرهما.
الثانية: الشفاعة في استفتاح باب الجنة، وأول من يستفتح بابها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وأول من يدخلها من الأمم أمته.
الثالثة: الشفاعة في أقوام قد أمر بهم إلى النار أن لا يدخلوها.
الرابعة: في من دخلها من أهل التوحيد أن يخرجوا منها فيخرجون قد امتحشوا وصاروا فحما، فيطرحون في نهر الحياة فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل.
الخامسة: الشفاعة في رفع درجات أقوام من أهل الجنة وهذه الثلاث ليست خاصة بنبينا صلى الله عليه وسلم ولكنه هو المقدم فيها ثم بعده الأنبياء والملائكة والأولياء والأفراط يشفعون ثم يخرج الله تعالى برحمته من النار أقواما بدون شفاعة لا يحصيهم إلا الله فيدخلهم الجنة.
السادسة: الشفاعة في تخفيف عذاب بعض الكفار، وهذه خاصة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم في عمه أبي طالب كما في مسلم وغيره : ( ولا تزاد جهنم يلقى فيها وتقول: هل من مزيد؟ حتى يضع رب العزة فيها قدمه فينزوي بعضها إلى بعض وتقول: قط قط، وعزتك، ويبقى في الجنة ) فضل عمّن دخلها فينشئ الله تعالى أقواما فيدخلهم .
Leave your comment
إرسال تعليق