قال الله تعالى : { يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ (43) قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ ۖ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ (44) } ( 43 ، 44 ) سورة يوسف
تم ذكر كلمة "رؤيا" و " أحلام" فما المعنى الحقيقي لها ، و ما أهمية ذكر كلمة "رؤيا" في صيغة المفرد في حين تم ذكر كلمة "أحلام" في صيغة الجمع ؟
استعمل القرآن (الأحلام) ثلاث (03) مرات، يشهد سياقها بأنها الأضغات المهوشة و الهواجس المختلطة، و تأتي في المواضع الثلاثة في صيغة الجمع، دلالة على الخلط و التهوش لا يتميز فيه حلم من آخر قال عز و جل : { بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ } (5) سورة الأنبياء
أما الرؤيا فجاءت في القرآن الكريم سبع (07) مرات، كلها في الرؤيا الصادقة، و هو لا يستعملها إلا في صيغة المفرد، دلالة على التميز و الوضوح و الصفاء. قال تعالى : { قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَىٰ إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا ۖ إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ } (5) سورة يوسف .
Leave your comment
إرسال تعليق