إن الله عز و جل خلق الكون و شرّع له منهاج حياته ، كي لا يظل و لا يكون للناس حجة على الملك الحق، و كلما ظلوا و أزاغهم الشيطان عن شرع الله إلا و بعث الحي القيوم رسلا و نبيين يرجعوا الناس إلى رشدهم بتعريف و تمكين شريعة الله لهم .
و مصطلح " أولي العزم " كلمة تتكرر على مسامع و أعين الكثيرين غير أنهم لا يفهمون معناها، و العزم يعني القوة و الثبات في أمر الله ،
و أولي العزم هم سادة الرسل و النبيين الذين بعثهم الله و أيدهم بشرائع و كتب
نوح عليه السلام ، و إبراهيم عليه السلام ، و موسى عليه السلام ، و عيسى عليه السلام ، و سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم .
و جاء بيانهم بعد أن اشتد أذى الكفار لسيدنا محمد صلى الله عليه و سلم فقال عز و جل لنبيه : ( فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ ۚ ) (35) سورة الأحقاف
و جاء ذكرهم بأسمائهم بوضوح في قوله تعالى : ( وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ) (7) سورة الأحزاب
و كذلك في قوله تعالى : ( شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ) (13) سورة الشورى .
Leave your comment
إرسال تعليق