إن لفظ الشهادتين ( أشهد أنَ إله إلا الله و أنَ محمَدا رسول الله ) مع صدق النية و الإيمان الجازم بهما هو المفتاح الوحيد و الأوحد لدخول دين الله الإسلام و هما المفتاح الوحيد و الأوحد لدخول جنّة الخلد التي وعد الله بها عباده المخلصين .
غير أن الكثير لا يعرف معناهما الحقيقي ، و لمعرفة معنهما الحقيقي سوف نقسم لفظ الشهادتين إلى جزئين كل شهادة على حدى :
أولا : شهادة أن لا إله إلا الله
معناها نفي استحقاق العبادة عن كل ما سوى الله و إثباتها لله عز و جل ، لا شريك له في عبادته ، كما أنه ليس له شريك في ملكه ، قال الله تعالى : { ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ } (62) سورة الحج .
ثانيا : شهادة أن محمَدا رسول الله
معناها التصديق الجازم من صميم القلب الموطئ لقول اللسان بأن محمّدا عبده و رسوله إلى كافة النّاس إنسهم و جنهم { شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا } (45 ، 46) سورة الأحزاب ، فيجب تصديقه في جميع ما أُخبر به ، من أنباء ما قد سبق ، و أخبار ما سيأتي ، و فيما أحل من حلال ، و حرّم من حرام ، و الامتثال و الانقياد لما أمر به ، و الكف و الانتهاء عما نهى عنه ، و اتباع شريعته ، و التزام سنته في السر و الجهر مع الرضا بما قضاه و التسليم له ، و أنّ طاعته هي طاعة الله ، و معصيته معصية الله ، لأنه مبلغ عن الله رسالته ، و لم يتوفه الله حتى أكمل به الدين ، و بلغ البلاغ المبين ، و ترك أمته على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعده إلاّ هالك ...
Leave your comment
إرسال تعليق